حسبتك مثل جميع النساء
حسبتك طيرا صغيرا
ككل الطيور التي في السماء
حسبتك طيفا يمر أمامي
فأعدوه حتى يصير ورائي
حسبت وجودك غيمة صيف
تسافر قبل اقتراب الشتاء
حسبتك اسما رتيب الحروف
فأمحوه إن شئت من ذكرياتي
وإن لم تشائي
****************************************
وصرت أفكر فيك كثيرا
وأسأل عنك كثيرا كثيرا
فقلت فضول
وعيبي بأن فضولي دائم
وأصبح عطرك يدخل جوفي
عند شهيقي
فقلت تلوث فيكي هوائي
وصرت أكرر اسمك سهوا
وارسم صورة وجهك سهوا
ففسرت هذا بفوضى أدائي
وأصبحت أشتاق أن ألتقيك
فعللت شوقي بشئ غريب
وحمى تعشعش بين دمائي
وصرت إذا يذكروك أمامي
أرجف حتى
يكاد يغادر قلبي ردائي
فقلت بأنك نوبة قلب
خوارج نبض
وشئ يقود إلى الإحتشاء
وسوف يزول
إذا ما التزمت حبوب الدواء
******************************************
وأصبحت
مثل البنفسج ينمو بقربي
ويكثر يكثر دون انتهاء
إذا ما أطل الصباح بضوء
تسلل شعرك بين خيوط الضياء
إذا ما أتاني المساء
سبقت إلي هدوء المسائي
إذا ما فرحت سبقت ابتسامتي
إذا ما حزنت سبقت بكائي
إذا ما جلست أمام طعامي
تدور وجهك فوق إنائي
إذا ما التفت رأيتك حولي
إذا ما شربي ..........
تشكل اسمك في كأس مائي
ظننت بأني جننت
فصحت _ ومن غير وعي _ أحبك
فما كنت أذكر اسمك سهوا
وما كنت أرسم وجهك سهوا
وما كان شوقي إليك اعتلالا
وما كان يوما فضولي دائي
ولكن أحبك
أحبك جدا
فتبا غروري وتبا إبائي
ظننت بأن وقوعي محال
وكنت بعزة نفسي أرائي
ولكن حبك أكبر مني
ومن ترهاتي ومن كبريائي
حسبت بأن كلامي شعر
وحين كتبت بعينيك ضعت
وضاعت حروفي
وضاع هجائي
حسبتك
مثل جميع النساء
حسبتك طيرا صغيرا
ككل الطيور التي في السماء
حسبت وجودك غيمة صيف
تسافر قبل اقتراب الشتاء
فيا لحماقة ظني
ويا لجنوني
ويا لغبائي